Rabu, 20 Februari 2013

Melihat Nabi Muhammad SAW

Apakah mungkin melihat Nabi Muhammad SAW setelah beliau wafat?
Melihat disini bisa dibagi menjadi 2: Dalam mimpi dan dalam keadaan sadar. Melihat Nabi dalam mimpi dimungkinkan terjadi dan sejauh ini kami belum menemukan pendapat yang mengatakan tidak mungkin. Karena adanya Hadits Shahih Muttafaq, yang melazimkan kemungkinan tersebut. Meski dalam masalah apa setiap klaim mimpi melihat Nabi tidak mengharuskan pembenaran klaim tersebut. Karena ini berhubungan dengan kejujuran orang yang mengklaim juga, selain dengan mimpi tersebut.
Sedang untuk yang ke-2, yaitu melihat Nabi dalam keadaan sadar setelah Beliau wafat. Ulama berbeda pendapat dalam masalah ini. Perbedaan ini sempat menghangat antara 2 ulama besar di zamannya, yaitu Imam Sakhowi penulis Fathul Mughits syarh Alfitah 'Iraqi dan Imam Suyuthi.
Dibawah ini adalah ringkasan perdebatan mereka berdua dalam B.Arab:

جوزها السيوطي في كتابه " تنوير الحَلَكِ[1] في إمكان رؤية النبي والملَك[2] " ولم يجوزها السخاوي فألف كتابا للرد المسمي "الاعتبار والموعظة لزاعم رؤية النبي صلي الله عليه وسلم في إلىقظة" وصاحب "مؤلفات السخاوي" لم يذكر أنه مطبوع أو وجد له مخطوط. وحُكي أن السيوطي رأي النبي يقظة بضعا وسبعين مرة[3].
وذكر السيوطي في "الكاوي للسخاوي" أن بداية التنافس في هذه المسألة إفتاؤه بالجواز والإمكان فسمعه السخاوي فقال بأنها مستحيلة.[4] فردّا على استحالة السخاوي قال السيوطي شعرا بما أفاد ظاهره تكفير القائل بالمستحيل لدخولها تحت قدرة الله كإحياء الموتي التي دلّت على إمكانه القرآن. وذلك الشعر هو ما يلي:
رؤية الأنبياء بعد الممات              #     أدخلوها في حيِّز الممكنات
قل لمن قال إنه مستحيل             #     اترك الخوض عنك في الغمرات
أنت لا تعرف المحال ولا الممك       #     نَ لا ما بالغير أو بالذات
فاحترزْ أن تزلَّ زَلّة كفرٍ               #     وتوقِّ مواقع الزلات[5]
ومن دليل السيوطي في "تنوير الحلك" على جوازها الإعتماد على ظاهر لفظ الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه "فسيراني في إلىقظة"، ولا يؤول الرؤية بعين القلب أو يخصصها في يوم القيامة لعدم النص على ذلك التخصيص والتأويل عنده. وهو اتّبع في ذلك ما قاله الإمام المدّعِي كثرة الرؤيا للنبي صلي الله عليه وسلم حتى في اليقظة أبو محمد بن أبي جمرة[6] صاحب مختصر صحيح البخاري وشرحه.
وأدلة إبطال السخاوي لتلك الرؤية لم يعرف لعدم كتابه ولكن نقَل القسطلاني في "المواهب اللدنية بالمنح المحمدية" عن السخاوي أنه قال عن رؤية النبي صلي الله عليه وسلم يقظة: "لم يصل إلينا ذلك - أي ادّعاء وقوعها - عن أحد من الصحابة ولا عمن بعدهم وقد اشتدّ حزن فاطمةَ عليه‏ صلى الله عليه وسلم حتى ماتت كمِداً بعده بستة أشهر على الصحيح وبيتها مجاور لضريحه الشريف ولم تنقل عنها رؤيته في المدة التي تأخرتها عنه."[7]
ولم أجد في "تنوير الحلك" الجواب أو البحث للردّ عن ذلك الإشكال للوقوع المفهوم من قول السخوي المنقول المذكور. ويمكن صياغة إشكال السخاوي بأن يقال: إذا أمكن، لماذا لا يقع الرؤية في من أولى مع حالة أولى كحال فاطمة المذكور؟
ثم إن صحّ أن السخاوي تبع شيخه الحافظ ابن حجر الذى أورد إشكالا في "فتح الباري" كون الرؤيا يقظة بالعين وكون المرئيّ جسدا بأنه لو ثبت لثبت للرائي الصحبة ولثبتت إلى يوم القيامة[8].
والسيوطي لأنه جاء متأخرا فقد أجاب إشكال ابن حجر في كتابه المذكور بأن "الصحبة ثبتت إن يراه وهو في عالم الملك وهذه رؤية وهو في عالم الملكوت،" ثم قال بأنه مؤيد برواية "أن جميع أمته عُرِضوا عليه فرآهم ورأوه ولم تثبت الصحبة."[9]
ووجدتُ أن هذه المسألة مما اختلف عليها العلماء قبل السخاوي والسيوطي كما ذكرتُ بأنه لم يجوزها ابن حجر العسقلاني وجوزها ابن أبي جمرة والعلماء بعدهما أيضا فوافق السيوطيَّ الشيخُ محمدُ بن علوي المالكيُّ في كتابه "الذخائر المحمدية"[10] ولم يجوزها الشيخ عبد العزيز بن باز في "حكم الاحتفال بالمولد النبوي".


[1] لفظ ’حلك’ بفتح الحاء واللام بمعني ’شدة السواد كلون الغراب’ قاله ابن منظور، ’لسان العرب’،ج:10، ص: 415
[2] وهو مطبوع ضمن كتاب "الفتاوي للسيوطي" الجزء الثاني الفتاوي المتعلقة بالتصوف، ص: 255. وممن قال بجواز الرؤية ابن حجر الهيتمي (ت. 974ه) في كتابه، الفتاوي الحديثية،ج:1، ص:212
[3] ابن العماد، "شذرات الذهب"، ج: 10، ص: 77 وانظر أيضا "النور السافر" للعيدروس، ص: 91 و "بدائع الزهور" لان اياس، ج:2، ص: 686
[4] "مقامات"، ص: 945
[5] انظر ’مقامات’، ص: 595
[6] اسمه عبد الله بن سعد بن أبي جمرة الأندلسي مولدا والمصري وفاة (ت.699) وكنيته أبو محمد، مالكي، صاحب مختصر صحيح البخاري وشرحه المسمي’بهجة النفوس’ وله كتاب عن رؤياه ’المرائي الحسان في الحديث والرؤيا’، انتهي ما من ’الأعلام’ للوركلين ج:4،ص: 89. وهناك عالم غيره المشهور بابن ابي جمرة. انظر مثلا ’سير اعلام’ للذهبي، ج:21 الطبقة 31 و ’نفخات الأزهار’ للميلاني، ج: 4،ص: 130
[7] القسطلاني، "المواهب"، ج: 2، ص: 669 وانظر شرح الزرقاني، ج: 7، ص: 292
[8] أنظر "فتح الباري"، ج: 12، ص: 385
[9] "الحاوي للفتاوي"، ج:2، ص: 365-366
[10] انظر "الذخائر المحمدية"، ص:144- 146 وفي ص: 136-137 ذكر "صلوات مأثورة لرؤية الحبيب صلي الله عليه وآله وسلم"


Allah